أهم مظاهر وملامح التأثيرات الأوروبية على الأزياء القاجارية

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآثار - جامعة القاهرة

المستخلص

إن التأثيرات الأوروبية على الأزياء القاجارية يتمثل فى التغيير الذى طرأ على طراز كلاً من الملابس وأغطية الرؤوس الإيرانية فى الفترة القاجارية والذى كان يتميز بالكلاسيكية إلى حدٍ كبير، هذا الطراز فى الملابس الذى كان يتسم بالطابع الساسانى إلى حدٍ كبير خاصةً فى فترة حكم " فتح على شاه " والذى حرص على العودة إلى كل ما هو قديم وموروث فى محاولة منه لإستعادة أمجاد أجداده الساسانيين وإتضح ذلك فى اللوحات الشخصية العديدة المنفذة فى المخطوطات، فقد حرص فيها على الظهور والتشبه بهيئة ملوك إيران الأسبقين والأقدمين، سواء من حيث الجلسة الشرقية أو من حيث طراز الملابس أو من حيث شكل الشارب واللحية وغير ذلك .

وقد ظهر التأثير الأوروبى فى إيران وبوضوح منذ عهد ناصر الدين شاه ( ١٨٤٨ - ١٨٩٦ ) م، حيث إنتشرت العادات والتقاليد الأوروبية فتم إرتداء الملابس الإفرنجية التى حظيت بإعجاب ناصر الدين شاه، لذا كان مظهره أوروبياً أكثر منه شرقياً فقد إرتدى سترة رسمية مزيلة بشرائط لها صفان من الأزرار ويرتدي أسفلها بنطلوناً دائماً ما يعلو صدره النياشين، أما غطاء الرأس فهناك تنوع فيما بين القبعات الأوروبية، والــطـرابيش، وفى عـام ١٨٧٣م، أمرت الحكومة الإيرانية مسؤولى الدولة بإرتداء ملابس عصرية أوروبية الطراز كالمعاطف التركية الطويلة وبنفس ألوانها والتى صنعت خصيصاً لنفس الغرض وهو الرغبة فى مواكبة الروح العصرية .

الكلمات الرئيسية