استخدام إستراتيجيات علم النفس الإعلاني في تصميم التغليف وتأثيرها في السلوك الشرائي للمنتجات

المنتج هو مجموعة من العناصر المادية وغير المادية والتي تقدم وظائف الاستعمال ووظائف تقديرية للمستهلك تشبع حاجاته ورغباته؛ ولذلك لا يشترى المنتج لخصائصه أو منافعه المادية فحسب؛ وإنما يشترى كذلك لخصائصه أو منافعه غير الملموسة والتي ترتبط بحاجات نفسية، كالاسم التجاري المميز أو الشهرة أو خدمات ما بعد البيع.

والتغليف هو مجموع الأنشطة التي تهتم بتصميم وإنتاج عبوة المنتج وغلافه الخارجي وعليه يضم عمليتي التعبئة واعداد الغلاف، ودور التغليف لم يعد يقتصر على حماية المنتج والمحافظة عليه أثناء تخزينه ونقله وتوصيله إلى المستهلك، بل أصبح يؤدي وظائف تسويقية تتمثل في الاتصال والترويج بجذب المستهلك والتأثير في قراره الشرائي باعتباره رجل بيع صامت.

ولقد أدى التنوع الكبير للمنتجات إلى ضرورة وجود وسيلة فعالة تربط بين المنتج والمستهلك وتعتبر إستراتيجيات علم النفس الإعلاني من أهم السياسات التي تتبعها المنظمات الإنتاجية لتحقيق ذلك، حيث أنها تمثل الرسالة الاتصالية التي تربط بين العبوة والمستهلك، كما تعد سياسة التعبئة والتغليف من الأمور الحيوية في نجاح تسويق السلع باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منها في كثير من الأحيان وأحد العناصر أو المكونات المادية المشكلة لها، حيث يرى بعض الباحثين بأنها تندمج في النشاط الترويجي لكونها تعمل على تحفيز المستهلك للقيام بعملية الشراء، بينما يرى البعض الآخر أنها تندمج في نشاط التوزيع المادي لكونها تعمل على حمايتها من أية مؤثرات خارجية قد تقع عليها وتعرض محتوياتها للتلف أو الفساد. فهي أكثر العناصر فعالية في التأثير على المستهلك وقراراته الشرائية، وكذلك عنصر أساسي في تمكين المنتج من المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية باعتبارها الواجهة الأولى للسلعة التي يتلقاها المستهلك لأول وهلة.